أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.















المزيد.....

الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد ادرك الاسلاميون بان الوصول الى السلطة عن طريق الدين المحظ لم يعد ممكنا، فحتى شعوب البلدان الاكثر تخلفا لم تعد مقتنعة بتسلط رجال الدين على المجتمع وعلى الدولة وترفض رفضا قاطعا قوانين شريعتهم الجائرة التي لا تعرف غير لغة الحرمان والعقاب الجسدي وسيلة للتربية. لم يعد الله احتكارا خاصا لرجال الدين، ، لقد تأمم واصبح ملكية مشاعة في متناول الجميع، لا يحق لاحد الحكم باسمه ولا احتكار تمثيله ولا ادعاء بانه ظله على الارض. فاذا كان هو رب الجميع، فان للجميع حق انتقاده، فنحن في عصر انتشار الحريات الديمقراطية التي لا يستطيع حتى الله مصادرتها ولو جند كل ملائكته وابالسته فمابالك برجال الدين وخرافاتهم واساطيرهم .
الشعوب ورغم كل تزييفات التاريخ والتغني بعصور الاسلام الذهبية، اكتشفت بان اكثر الفترات التاريحية ظلاما ودموية هي تلك الفترات التي ساد بها الدين واصبح نظاما يستند عليه الحكم ويسير به المجتمع و شعارا سياسيا للوصول الى السلطة. فكلما اقترب الناس من الدين زادت خصاماتهم وعداواتهم وحلت الحروب بينها، وكلما ابتعدت عن الدين حل بينها الوؤام والسلام وسادت روح التعاون والمحبة، حتى بدا الدين وكانه تعاون على الاثم والعدوان.
لا نحتاج الى القاء نظرة على التاريخ الطويل من الحروب والنزاعات الدينية، كلما نحتاجه لرفض الدين نظاما واخلاقا وحكما يحدث امامنا يوميا، فمشاهدة ما يحدث الان من جرائم بشعة يرتكبها الاسلاميون في الكثير من بلدان العالم وياتي العراق في مقدمتها اكثر من حجة ودليل على دور الدين الخبيث في زعزعة استقرار المجتمعات. وماهذه السيارات المفخخة والعباوات الناسفة التي تستهدف العراقيين الابرياء والاغتيالات والقتل على الهوية الا نزاعات طائفية مذهبية اسلامية تغذيها دول دينية متخاصمة فيما بينها هي ايران والسعودية واتباعهما من احزاب ومجاميع اسلامية ودول. وما النظرات الاسلامية الدونية الى النساء غير المحجبات واعتبارهن لا اخلاقيات ومنحلات وان الشباب الذي يرتدي السروال والقميص او الذي يسرح شعره وفق الموديلات الغربية هو شباب متسيب اخلاقيا، الا نوذج عن العدوانية التربوية والاخلاقية الاسلامية ضد ما هو جديد.
لقد اصبح الدين عاملا من عوامل التخلف والانحطاط، فرجال الدين يسخرون كل وسائلهم الاعلامية والدعائية والدعوية لنشر الجهل والسذاجة العلمية والفكرية، فيزعمون بانهم قادرون على علاج اخطر الامراض بالقرآن والرقية الشرعية، وان هناك سبع طبقات من السماوات رغم ان العلم يقول بعدم وجود اي سماء، فاللون الازرق المحيط بالسماء ما هو الا لون الغازات ملتهبة وان الارض مسطحة وان الاحجار تتكلم فكانت تسلم على النبي محمد، وان الجن والشياطين هما سبب الامراض العصبية النفسية وان الهزات الارضية والحرائق وانفجار البراكين هي علامة من علامات غضب الله ويصنفون النباتات الى مسلمة وغير مسلمة واخرها ما نشر في صحيفة الشرق الاوسط في صفحة المطبخ
""وينقل ان الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم حث على اكل النبتة الخيرة قائلا:«كلوا الباذنجان فإنّها شجرة رأيتها في جنّة المأوى شهدت للّه بالحقّ ولي بالنّبوّة ، فمن أكلها على أنّها داء كانت داءً ومن أكلها على أنّها دواء كانت دواءً». وينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا أنّه كان في دار جابر فقدّم إليه الباذنجان فجعل يأكل، فقال: إنّ فيه الحرارة، فقال:«يا جابر إنّها أوّل شجرة آمنت باللّه، اقلوه وأنضجوه وزيّتوه ولبّنوه فإنّه يزيد في الحكمة».""
صحيفة الشرق الاوسط الاحـد 11 جمـادى الثانى 1429 هـ 15 يونيو 2008 العدد 10792
لقد وصل الامر الى تحريم الايس كريم لانه اكله يشبه الــ oral sex والخيار لانه يتشابه مع القضيب الذكري، حتى الصمون العراقي طالبوا بتغير شكله لانه يوحي بجهاز التناسل الانثوي.
وحرموا الحلاقة والتجميل وحرقوا محلات الفديو وبيع السيديات او الاقراص الليزرية وقضوا على كل مشاهد الغرام والحب في السينما العربية وافسدوا اخلاق الناس عن طريق الرشاوى وشراء الذمم فتمكنوا من تحجيب الكثير من الفنانات العربيات. وعن طريق التهديد بالقتل تمكنت جماعات الاسلام المتطرف من نشر الخوف والذعر بين صفوف الكتاب والمثقفين فمنهم من كسر قلمه ومنه من غير اتجاهه ومنهم من فضل المهادنة ومنهم من اعلن توبته وتمسكه بالاسلام دينيا وحياة ومنهم من يردد ابعد عن الشر واغنيلوا.
ان نشر التخلف هو من اساسيات الدين الاسلامي، لان الشعوب اذا تطورت وازدهر فيها العلم والمعرفة، نبذت الدين ورجاله وتركت اديلوجيته واخلاقياته واحكامه، فالوعي والعلم هما عدوا الدين الاول، لذلك يحرص رجال الدين على نشر النظريات والاراء والافكار المضادة للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمعرفة الانسانية ويعتبرون اي ابداع علمي وادبي وفني غزوا فكريا هدفه ابعاد الناس عن عبادة الله ومؤامرة غربية ضد الدين الاسلامي.
واذا ولى وانقضى عهد الدولة الدينية، فان الاسلام السياسي ما هو الا محاولة لاستغلال للاساليب الديمقراطية والبرلمانية لاعادة الدولة الدينية.
الاسلام السياسي حصان طروادة الذي يخفي في داخله جحافل قوى التخلف والظلام ورجال الخرافات والاوهام، ما ان يتمكن حتى يفرض احكامه وقوانينه واخلاقه فيلغي كل شئ تحضري عصري، فيسن قوانين الحجاب والنقاب، ويمنع الثقافة والادب، ويحضر كل وسائل الترفيه الانساني على قلتها ويلغي الفن اذا لم يكن موظفا توظيفا دينيا ويحرم الاحزاب والتكلم بالسياسة.
مشروع الاسلام السياسي للسيطرة على السلطة هو ان ينشر كهنة الاسلام التفكير الديني بين الناس، وهو تفكير قائم على نظرية المؤامرة، اي اشاعة استهداف الدين الاسلامي والقضاء عليه من قبل الدول الغرب واسرائيل والقاء اللوم كل اللوم على العلمانية والعلمانيين وعلى الافكار الانسانية والديمقراطية لانها وسائل الحادية تقضي على الاخلاق الاسلامية التي يحسدنا الغرب عليها كما يزعمون.
ان نظرة الاسلامين الى العلمانين هي نظرة العدو الى عدوه، نظرة المؤمن الى الكافر، نظرة الكاسر الى الفريسة، نظرة المسلم الى الزنديق. العلمانية عند التيار الاسلامي الغالب هي فساد اخلاقي ومؤامرة امبريالية على الاسلام والمسلمين ينبغي مقاومتها بالقلم واللسان واليد والسكين.




#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة محمد وسيلة انقلابية.
- الاسلام بين الانتقاد والهجوم
- وجه اخر للتطرف
- لماذا لا تُنتقد المسيحية مثلما يُنتقد الاسلام.؟
- العيب الانساني والحرام الاسلامي
- الاجدر بالنقاش همجية احكام الاسلام وليس لغة القرآن.
- الكذب في سبيل الله!!
- الاسلام السياسي العراقي والدرس الايراني.
- اذا كان من حقك ان تؤمن اليس من حقي ان اكفر؟
- شيعة علي وشيعة المذهب
- الاية التي قصمت ظهر الاسلاميين.
- الاسلاميون والخمرة.
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟
- خوجة علي ملة علي!!!


المزيد.....




- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- اللواء سلامي: نحن المسلمون في سفينة واحدة ويرتبط بعضنا بالآخ ...
- اللواء سلامي: إذا سيطر العدو على بقعة إسلامية فإنه سيتمدد إل ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون إذلا ...
- اللواء سلامي: الأمة الإسلامية تتحرك بفخر نحو قمم الفتوحات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الاسلام السياسي تمهيد للدولة الدينية.